طالب الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء، إسرائيل احترام “قوانين الحرب” في غزة. فيما قال إنه تمّ توجيه رسالة الى إيران مفادها: “احذروا”، في إشارة إلى إمكانية تدخل طرف ثالث في الحرب التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة.دعم أميركي
وأضاف بايدن “تحدثت مع (رئيس حكومة الحرب الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو وسنرسل المزيد من المساعدات العسكرية والذخيرة”. وقال إن “التزامه بأمن إسرائيل وسلامة الشعب اليهودي لا يتزعزع”. وتابع: “أعاد هذا الهجوم (طوفان الأقصى) إلى الأذهان ذكريات مؤلمة لمعاداة السامية والإبادة الجماعية لليهود قبل آلاف السنين”.
من جهته، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي الأربعاء، أن الولايات المتحدة مستعدة لنشر حاملة طائرات ثانية في شرق المتوسط لردع أطراف إقليمية عن الانخراط في الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
وقال كيربي إنه من المقرر منذ فترة طويلة، قبل هجوم حماس على إسرائيل، أن تبحر حاملة الطائرات “يو إس إس دوايت آيزنهاور” نحو البحر الأبيض المتوسط، مضيفاً أنه يمكن “إذا اقتضى الأمر” توجيهها إلى شرق المتوسط للالتحاق بحاملة الطائرات “جيرالد فورد”، التي وصلت ليل الثلاثاء إلى شرق المتوسط.تهديدات لحماس
ويأتي الدعم العسكري المتمادي لإسرائيل، بينما خرج نتنياهو وشريكه في حكومة الحرب بيني غانتس بتصريحات نارية، مهددين قطاع غزة وحركة حماس. وهدد نتنياهو في مؤتمر صحافي مشترك مع غانتس ليل الأربعاء، بسحق حركة حماس. وقال: “نحارب بكل قوة وبدأنا بالهجوم وتلقينا مساعدات عسكرية أميركية وننتظر وصول حاملة الطائرات”. وأضاف “حصلنا على تأييد منقطع النظير لمواصلة الحرب وأطلب تعزيز قوة رجالنا في الجبهات”. وقال “سنسحق حماس ونقضي عليها”.
وتابع: “اليوم قيادتنا موحدة، وضعنا جانباً أي اعتبار آخر لأن مصير بلادنا على المحك”. وأضاف “نحن نقاتل بكل قوتنا على جميع الجبهات، لقد انتقلنا إلى مرحلة الهجوم. كل عضو في حماس هو هالك؛ حماس هي داعش وسوف نسحقها وندحرها كما دحر العالم تنظيم داعش وقضى عليه”.
من جهته، تحدث غانتس عن “وحدة مصير وليس وحدة سياسية”. وأضاف أن “دولة إسرائيل في أصعب أوقاتها وتواجه أياما مصيرية”. وقال: “مصيرنا على المحك”.
وأضاف “أناشد جميع المواطنين الذين يشعرون بالقلق، أنا أتفهم الخوف والألم وليس لدي كلمات لأواسيهم”، معتبراً أن “دولة إسرائيل هي الأقوى في المنطقة، ولديها أقوى جيش”. وأضاف “هذه القوة محسوسة في غزة، وإذا لزم الأمر في لبنان سيشعرون بها وسيشاهدها العالم كله، وسيكون نصيب عدونا الدم والنار والدخان”.مصير الأسرى
وتعهّد غانتس ببذل كل ما يلزم لإعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة “حماس”. وقال: “وقوفنا هنا معا هو رسالة مهمة لأعدائنا ولكل مواطني إسرائيل، كلنا نستنفر معاً”.
وخلال المؤتمر الصحافي المشترك لنتنياهو وغانتس، أعلنت كتاب القسام إطلاق سراح مستوطنة وابنتها. وبثت الكتائب شريطاً مصوراً يظهر امرأة وابنتها قرب الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والمستوطنات الإسرائيلية، قبل أن يستلمها جنود الاحتلال.
كتائب القسام تبث مشاهد لإطلاق سراح مستوطنة وطفليها عبر قناة الجزيرة pic.twitter.com/pVbFJbpmv9
— موقع عرب 48 (@arab48website) October 11, 2023
ويشكل موضوع الأسرى جزءاً أساسياً من المحادثات الدائرة لخفض التصعيد في غزة. وأكد كيربي إجراء واشنطن محادثات مع قطر ودول أخرى لأجل إطلاق سراح الرهائن.
وقال أن الولايات المتحدة تعتقد أن عدد المواطنين الأميركيين الذين تحتجزهم حماس رهائن “صغير جداً” قائلاً: “الآن، نعتقد أن عدد الذين نعرف أنهم رهائن أو نعتقد أنهم كذلك هو عدد صغير، صغير جداً، أقل من عدد أصابع اليد الواحدة. لكن ذلك قد يتغير بمرور الوقت”. كذلك دعت ألمانيا، قطر إلى القيام بدور فاعل في المساعي لإطلاق سراح الرهائن.
وفي السياق، نقلت وكالتا “رويترز” و”فرانس برس” عن مصادر رسمية تركية أن أنقرة تجري مفاوضات بشأن الأسرى لدى حركة حماس. وقال مسؤول تركي كبير ل”رويترز” الأربعاء، إن تركيا تجري مفاوضات تخصّ الرهائن المدنيين. وأضاف أن المحادثات تجريها مؤسسات تركية معينة بناء على أوامر من الرئيس رجب طيب إردوغان.
كما نقلت “فرانس برس” عن مصدر تركي رسمي قوله إن إردوغان بدأ مباحثات مع حماس للإفراج عن رهائن إسرائيليين. وقال: “ثمة مفاوضات حالياً من أجل الإفراج عن الرهائن”.
